JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

الصفحة الرئيسية

مقدمة عامة عن تقييم المنشآت البيتونية المسلحة


تطورت في الآونة الأخيرة عملية تقييم وتقدير الحالة الفنية و الإنشائية للأبنية والمنشآت بشكل عام وذلك بسبب الحاجة الملحة لذلك لعدد أسباب يمكن ذكر بعضها :
تلافي بعض أخطاء التصميم والتنفيذ .
 تضرر وتشوه الأبنية نتيجة الكوارث الطبيعية (العواصف ، الزلازل ..الخ) أو الإنفجارات 
تحديث الأبنية بسبب القدم ومتطلبات الحداثة .
تغير في وظيفة البناء .
تقدير القيمة الفيزيائية والأخلاقية أو الجمالية للبناء .
حساب كلفة الأعمال المطلوبة من أجل إجراءات الـتأمين أو القروض البنكية لتمويل العمليات المطلوبة ...الخ .
 من هنا ظهرت الحاجة الملحة لأهمية التقييم الدقيق والموثوق للحالة الفنية والإنشائية للبناء في أي مرحلة محددة من مراحل وجوده من أجل اتخاذ قرار الصيانة والترميم أو التقوية أو الهدم .
يتضمن هذا الكتاب القواعد العامة والطرق المتبعة العملية في تقييم الأبنية والمنشآت وذلك بهدف مساعدة العاملين في هذا المجال لإعداد الوثائق والدراسات والعمليات اللازمة لإنجاز عملية التقييم الفني والإنشائي للأبنية في مرحلة محددة من مراحل دورة حياة البناء . كما يتضمن المعاير والعوامل والمعطيات اللازمة للحساب وفق النورمات والكودات المعتمدة . باعتبار لا يوجد كود سوري خاص (لحين اعداد هذا الكتاب )،  لذلك تم الاعتماد على الكود الروسي في هذا الكتاب . 
يتم تقييم الأبنية والمنشآت الهندسية بناء على المراقبة الدورية والكشف الحسي ، ووفق نتائج الاختبارات التي تجرى على عناصرها .
مراقبة البناء وكشف العيوب والتصدعات :
بعد تنفيذ المنشآت الهندسية يجب أن يحتفظ المالك (المستثمر ) بإضبارة خاصة للبناء تتضمن :
 وثائق التصميم (المخططات ، الشروط الفنية الخاصة ...الخ )
وثائق التنفيذ (المخططات التنفيذية ، تقارير التنفيذ التي توثق كل مراحل ومشاكل التنفيذ  ...الخ ) .

جديدة لمراقبة التغيرات والحالات الطارئة ونتائج الكشف الدوري التي تتم حسب أهمية البناء والظروف المحيطة التي تتم بمعدل كل 3-10 سنوات  وذلك حسب الحالة الفنية للبناء ، وتكون  بمناسبة قاعدة بيانات تجمع كل التغيرات  والطوارئ التي تحدث في البناء  التي تعتبر الأساس لعملية التقييم  عند اللزوم   والتي  تكون نتيجة ما يلي :
 نتائج الكشف الدوري على الهيكل الإنشائي للبناء وتسجيل الملاحظات والظواهر .
إذا كانت هذه الظواهر تشكل مشكلة إنشائية (شقوق ، تأكسد ...الخ) . فيجب استدعاء جهة مختصة للتقييم وإعطاء الحلول المناسبة .
في حال الشك بوجود هبوطات في المبنى يجب مراقبة المبنى بحدود سنتين على الأقل وبمعدل مرتين في السنة ، في بداية نهاية الربيع ونهاية الخريف (تغير حالة الجو) وذلك بإنشاء شبكة مساحية ومراقبة حركة البناء.
إجراء كشف دوري على شبكات المياه والصرف الصحي ، وشبكات التدفئة وتوثيق العيوب والأضرار وإصلاحها عند اللزوم .
إجراء كشف تفصيلي على محيط المبنى والمنشآت المجاورة (الساحات ، الأرصفة ، الشوارع ، السور ) وتوصيف العيوب والأضرار فيها .
 بشكل عام يمكن تقسيم التشوهات والتصدعات في الأبنية  إلى قسمين :
 تتعلق بكفاءة الاستثمار:
التشوهات (السهوم ، الانتقالات ، الشقوق ) أكبر من القيم المسموح في الكودات .
الاهتزازات الغير مريحة للشعور الإنساني (أكبر من القيم المسموحة ) .
عدم كفاية العزل (رطوبة ، صوت ، حرارة ...الخ)
 تتعلق بأمان البناء :
عدم تحقيق التوازن والاستقرار .
الانهيار الجزئي .
الانهيار الكلي . 
تنظيم العمل اللازم لاختبارات الأبنية والمنشآت .

الهدف من الاختبارات :
تعتبر الاختبارات من الخطوات الضرورية والمهمة لإنجاز تقييم الحالة الفنية والإنشائية للأبنية والمنشآت . نتيجة الاختبارات نحصل على المعلومات اللازمة لتحديد الحالة الفنية والإنشائية للأبنية والمنشآت والتي يبنى عليها قرار الاستمرار في استثمار البناء أو إجراء عملية التدعيم والترميم اللازمة . من أجل ذلك يتم البحث عن أفضل الحلول المناسبة لإجراء عملية التدعيم وفق الحالة

إعادة إلاعمار:
الإنشائية للبناء وإمكانية التنفيذ بحيث نراعي توفر المواد والزمن اللازم مع استخدام يد عاملة اقل ما يمكن .
كما هو معلوم فإنه في الوقت الحاضر يتم تصميم جميع المنشآت الهندسية وفق حالة الحد الأقصى . إلا إن تقيم الأبنية (البيتونية المسلحة ، المعدنية ، الحجرية ، الخشبية ) يتم وفق حالة الحد الأقصى وكذلك وفق حالات حدود الاستثمار التي تناسب استمرار المنشآت للقيام بوظيفتها .
يجب أن نأخذ الحمولات الفعلية المطبقة على الأبنية باعتبارها الحمولات الحسابية والمعيارية  عند إجراء عملية الاختبارات ، وكذلك المواصفات الفيزيائية والميكانيكية للمواد الموجودة فعلياً في البناء .
 تصنيف الاختبارات وحالة الأبنية :
يتم تقييم الأبنية والمنشآت الهندسية بناء على نتائج الاختبارات التي تجرى على عناصرها ، والتي تكون وفق الحالات التالية :
اختبارات عامة (مخطط لها ) تتم على جميع عناصر البناء ، الداخلية وعلى الوسط المحيط بالبناء بهدف تحديد الحالة الفنية والإنشائية والصحية للبناء ، بيان العناصر الغير سليمة  التي تعيق  الاستثمار في المرحلة القادمة .
اختبارات جزئية لبعض عناصر البناء المتضررة نتيجة ظهور بعض المظاهر السلبية التي تعيق الاستثمار في بعض العناصر .
اختبارات طارئة (غير مخطط لها ) نتيجة ظروف استثنائية كالكوارث الطبيعية ( عواصف ، زلازل ....الخ ) أو حرائق أو انفجار ...الخ .
ينتج عن هذه الاختبارات مجموعة من البيانات التي تعتبر قاعدة معلومات للتخطيط وتنظيم عملية التدعيم اللازمة للبناء . بناء على هذه القاعدة من البيانات عن الحالة الفنية والإنشائية للبناء ككل ولعناصره يمكن تصنيف البناء ضمن أحد الحالات التالية :
بناء سليم – يحقق جميع متطلبات القواعد والنظم المعتمدة في الدولة . لا يوجد أضرار أو عيوب تعيق استثمار البناء للقيام بالوظيفة المطلوبة منه .
 بناء يلبي الوظيفة – يحقق متطلبات القواعد والأسس التصميمية في مجال المقاومة في حالة الحد الأقصى مع الأخذ بعين الاعتبار الحمولات ومواصفات المواد الفعلية في البناء ، لكنه لا يحقق الشروط المطلوبة للحساب وفق حالات حدود الاستثمار (التشوهات ، الشقوق ...الخ) في بعض حالات التحميل المحددة . لا يوجد عيوب أو أضرار تدل على انخفاض مقدرة البناء على المقاومة ،  لكن يوجد ظواهر تدل على انخفاض في حماية المواد الإنشائية ، تخريب في طبقة الحماية للوقاية من التأكسد مما يستدعي اتخاذ الإجراءات المناسبة للمعالجة
بناء يلبي الوظيفة بشكل محدود -  لا يحقق متطلبات القواعد والأسس التصميمية في مجال المقاومة في حالة الحد الأقصى مع الأخذ بعين الاعتبار الحمولات ومواصفات المواد الفعلية في البناء ،العيوب والتشوهات الموجودة دليل على انخفاض مقدرة البناء لمقاومة الحمولات الاستثمارية ، لا يوجد خطورة في انهيار البناء في لحظة الاختبارات ، لكن يجب مراقبة البناء وملاحظة التطورات التي قد تحدث وخصوصاً على العناصر الإنشائية المحملة بالتجهيزات والمعدات الميكانيكية . لابد من القيام ببعض أعمال التقوية والترميم لبعض العناصر لكي يستطيع البناء من أداء الوظيفة المنوط به بشكل سليم .
بناء لا يلبي الوظيفة المطلوبة منه – وصول حالة البناء إلى الحالة الحدية على المقاومة ، بحيث لا يمكنه من القيام بالوظيفة المطلوبة منه  . العيوب والتشوهات الملاحظة في البناء في الشكل والقيمة تدل على إمكانية تعرض السكان إلى الخطر .
 البناء في الحالة الخطرة – انخفاض مقدرة البناء على مقاومة الحمولات الفعلية المطبقة وإمكانية انهياره في أية لحظة . يجب إخلاء البناء من السكان بشكل سريع ، تخفيض الحمولات المطبقة ، تدعيم العناصر الإنشائية بشكل مؤقت ، اتخاذ كافة الإجراءات السريعة للحفاظ على أمن السكان وقدر الإمكان على البناء ، يجب الانتباه إلى شكل ومقدار التشوهات والعيوب الملاحظة في البناء وذلك لتجنب الانهيار الهش والمفاجئ .
بناء على تصنيف الحالة الفنية للبناء (حسب الحالات السابقة ) يتخذ القرار المناسب بتامين عمل البناء للقيام بوظيفته بشكل أمن ، واختيار الحل الفني المناسب لإجراء التدعيم لكامل البناء أو لبعض أجزائه .
الاسمبريد إلكترونيرسالة